يقف الفريق الكروي للأهلي على اعتاب مرحلة دقيقة وحاسمة في مشواره للموسم الجديد واقصد هنا(2018/2019) وقد يري البعض في كلامي هذا استباقا للأحداث أو استعجالا في اطلاق الاحكام لكنني اراه طبيعيا في الظروف الحالية التي يمر بها “المارد الأحمر” فقد شاءت الظروف ان يمتد الموسم الكروي حتي قبيل ايام من استئناف المشوار الافريقي اي ان لاعبي الاهلي وجدوا انهم بين مقصلة الارهاق وسندان التحدي الجديد ووقف الجهاز الفني والحسابات الماضية لموسم طويل وشاق من خلفه وحسابات المستقبل ورغبة تصحيح الاوضاع وترميم الفريق من امامه اذن نحن امام معادلة صعبه لو مرت علي اي فريق اخر قد تصل لدرجة المستحيل.
لاعبو الاهلي ووسط هذه الظروف فرطوا في الفوز علي الاسيوطي ومن ثم استكمال مشوار كأس مصر والذي كان سيعطيهم دعما معنويا هائلا هم في أمس الحاجة اليه قبل مواجهة الترجي الصعبة بدوري ابطال افريقيا لكن قدر الله وما شاء فعل.
لا اريد ان يعتبر البعض كلامي تشاؤما او اي شيء من هذا القبيل بقدر ما هو محاولة لقراءة أوراق الاهلي والتي أراها الان مبعثرة تحتاج لجهد كي نستعيد ترتيبها أقول ذلك وكلي ثقة في الجهاز الفني ومن خلفه لجنة الكرة ومعهما مجلس الادارة حتى نتجاوز تلك المرحلة سريعا.
في عصر السماوات المفتوحة يدلو كل انسان بدلوه وفضائيات الاعلام باتت مرتعا للجميع ونحترم تماما صاحب الكلمة الصادقة والنقد البناء ومن يكون ساعيا وراء الحقيقة ونرفع له القبعات وفي نفس الوقت المغرض والجاهل وصاحب المصلحة ومن يجيد الاكل على كل الموائد يظل دوما معروف ونعوذ بالله منه.
واقول لهؤلاء هواة النفخ في النيران والصيد في الماء العكر ابتعدوا عن الاهلي لأنه ليس مثل اي ناد اخر وما يحدث هناك لن يجد مكانا هنا اعتقد انكم بذلك تدخلون في حارة سد ولن تستطيعوا ان تنالوا من استقرار الفريق وأري ان جمهور الاهلي العظيم هو بطل المرحلة وهذا التوقيت وهذه الظروف من كل موسم تشهد مثل هذه الامواج العاتية والتي يأمل بعض ضعاف النفوس وصغار العقول ان تنال من “الفارس الأحمر” ولكن في كل مره يثبت الجمهور الكبير انه الدرع الواقي للفريق والذي يعود أكثر قوة وأفضل مما كان.
جماهير الاهلي العظيمة لا تنشغلوا بهؤلاء (الأقزام) ولا تنزلقوا وراء استفزازاتهم فهم يحاولون بشتى الطرق عرقلة مسيرة الاهلي فلا تنشغلوا بالتصرفات الحمقاء لهؤلاء فهم وأمثالهم مكانهم الطبيعي (صفيحة الزبالة).