يعتبر المجرى هارى هودينى أبرع من إمتهن خداع البصر وخفة اليد فى التاريخ .. كان يعتمد بشكل كبير على الإبتكار الغير مسبوق فى مهنته مما جعل منه رقم واحد فى مجاله متفوقا على كل أساتذة الخداع البصرى السابقين له واللاحقين أيضا فى التاريخ أمثال الفرنسى جان روبيرت والكندى جيمس راندى.
كان يمتلك هودينى من الذكاء والحرفية مايجعله يخفى هرم أمام الحضور فى مسرحه ثم يعيده ثانية فى لمح البصر. لكن فيما يبدو أن هودينى قد ترك وريثا له يمتلك نفس براعته إن لم يتفوق عليه يعيش بيننا ولا نعرف عنه شيئا.
لأنه لا يستطيع أن يقوم أحد فى الدنيا بإخفاء فضيحة المنتخب الوطنى المدوية وخروجنا المخزى بمونديال روسيا وطمث معالمها فى هذه المدة القصيرة إلا من يمتلكون نفس مهارة هودينى.!!
وكعادة كل شىء فى مصر يتم فيه الاستعانة بخبرات ورثة هودينى فى إخفاء الفضائح وإمرارها دون عقاب المسئول فقد تم إنهاء هذا الموضوع بإقالة الجهاز الفنى والتلويح بعقوبات سخيفة على عدد من اللاعبين وإنزال تتر النهاية على هذا المشهد دون أن يعاقب المذنبون الحقيقيون.
ناهيك عن سكوت وصمت غريب من الإعلام بعد أسبوع من الصراخ المضحك بمقالاتهم أو فى لقاءاتهم التليفزيونية ويبدو أن هذا الصمت المريب وراءه حكايات وروايات فى الكواليس ستظهر نتائجها قريبا سواء في التعيينات بالاتحاد أو على الشاشات .
لا أعرف إلى متى ياسيد أشرف صبحى سيستمر سكوت الدولة عما يحدث بإتحاد الكرة !!!