الكرة العالميةنجم الاسبوع

العالم يودع مارادونا

كشف الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم اليوم الأربعاء وفاة النجم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا عن عمر 60 عاما لتنهال عبارات التعزية والمواساة من الجميع من كل مكان بالعالم.

وخضع مارادونا، الذي قاد منتخب الأرجنتين لكرة القدم للفوز بكأس العالم عام 1986، لعملية جراحية بسبب نزيف في المخ في وقت سابق من هذا الشهر، وقال الأطباء إنها كانت ناجحة.

ونقل مارادونا إلى أحد مستشفيات مدينة لابلاتا الأرجنتينية في وقت سابق من الشهر الحالي حيث عانى من الأنيميا (فقر الدم) والجفاف الخفيف. ولكن تم بعدها اكتشاف معاناته من نزيف في المخ ليخضع للجراحة.

وذكرت تقارير إعلامية أن مارادونا تعرض اليوم الأربعاء لأزمة قلبية ولكن لم يستطع الأطباء إنعاشه.

وسبق لمارادونا أن قام بتدريب منتخب الأرجنتين أيضا ما بين عامي 2008 و2010، وتضمنت مسيرته الكروية النجاح مع فريقي برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي.

يعتبر محبو الساحرة المستديرة على نطاق واسع مارادونا أحد أعظم اللاعبين الذين لعبوا كرة القدم على الإطلاق.

وذكر الاتحاد الأرجنتيني للعبة في بيانه اليوم : “الاتحاد الأرجنتيني للعبة يعبر ، من خلال رئيسه كلاوديو تابيا ، عن عميق حزنه لوفاة أسطورتنا دييجو أرماندو مارادونا… ستظل في قلوبنا دائما”.

ونعى نادي نابولي الإيطالي الأسطورة الأرجنتيني على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت.

كما ذكر نادي برشلونة الإسباني على موقعه بالانترنت : “شكرا على كل شيء ، دييجو”.

وكان المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 1986 بالمكسيك فريقا جيدا لكن مارادونا جعله فريقا عظيما. ولعب مارادونا الدور الأكبر في فوز الفريق بلقب البطولة حيث ينسب إليه الفضل في هذا التتويج والذي كان الثاني للفريق في بطولات كأس العالم.

ورغم أن مشجعي كرة القدم الإنجليزي سيتذكرون مارادونا دائما بهدفه المشهور بلقب “يد الله” والذي سجله في مرمى المنتخب الإنجليزي خلال مباراتهما بدور الثمانية لنفس البطولة ، سيظل هدفه الثاني في هذه المباراة من أروع الأهداف في تاريخ كرة القدم حيث انطلق من منتصف الملعب ونجح في المرور من معظم لاعبي المنتخب الإنجليزي بمهارة وبراعة قبل تسديد الكرة في المرمى.

وذكر الاتحاد الإنجليزي للعبة اليوم على موقع “تويتر” : “لا يمكن نسيانه. وداعا دييجو. أسطورة للعبتنا”.

وعلى مستوى الأندية ، كانت فترة لعبه مع نابولي الإيطالي هي الأبرز في مسيرته الكروية حيث صنع تاريخا مع هذا الفريق وقاده للفوز بلقب الدوري الإيطالي في 1987 و1990 ليكونا اللقبين الوحيدين في تاريخ هذا الفريق بالدوري الإيطالي حتى الآن.

وذكر لويجي دي ماجيستريس عمدة مدينة نابولي الإيطالية في تغريدة على “تويتر” : “دييجو جعل مواطنونا يحلمون. أنعش نابولي بعبقريته. في عام 2017 ، أصبح مواطننا الفخري. دييجو أنت تنتمي لنابولي والأرجنتين ، لقد منحتنا الفرح والسعادة ! نابولي تحبك! “.

وقال دي ماجيستريس إن اسم مارادونا يجب أن يطلق على استاد كرة القدم في نابولي.

وقال دي ماجيستريس على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت : ” دعونا نكرس ملعب سان باولو لدييجو أرماندو مارادونا” كما وصفه بأنه “أعظم لاعب كرة قدم في كل العصور”.

وسبق لمارادونا ، الذي فاز مع المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم 1986 في المكسيك ، أن لعب لفريق نابولي من 1984 إلى 1991 .

وقاد مارادونا فريق نابولي للقب الدوري الإيطالي في 1987 و1990 كما قاد الفريق للفوز بلقب واحد في كل من بطولات كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي وكأس الاتحاد الأوروبي.

كما أبدى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي تقديره للراحل مارادونا وذكر في تغريدة على “تويتر” : “العالم كله ينعي مارادونا الذي سطر صفحات لا تنسى في تاريخ كرة القدم بموهبته التي لا مثيل لها. وداعا أيها البطل الخالد”.

وذكرت صحيفة “إل ماتينو” ، التي تصدر في مدينة نابولي ، على موقعها الإلكتروني : “مارادونا توفي. وداعا ملك نابولي”.

وكان أكثر من 70 ألف مشجع استقبلوا مارادونا ورحبوا به في استاد “سان باولو” لدى وصوله إلى نابولي للعب مع الفريق.

وتم التعامل مع مارادونا وقتها مثل أحد القديسين. وذات مرة ، سرقت ممرضة عينة من دم الأسطورة الأرجنتيني وأخذتها إلى إحدى الكنائس.

ورغم هذا ، شهدت حياة مارادونا أيضا العديد من المشاكل الشخصية. وتم استبعاد اللاعب من بطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة بعد ثبوت تعاطيه المنشطات.

كما كانت معركته مع إدمان الكوكايين من القصص المعروفة والمشهورة في حياته ، وكذلك كانت مشكلة زيادة وزنه مع كبره في السن.

وانهالت عبارات التعزية والمواساة من كل مكان بالعالم حزنا على الأسطورة مارادونا الذي سيظل اسمه محفورا بحروف من ذهب في تاريخ اللعبة.

ونعى نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني مواطنه مارادونا ، وذكر على صفحته بموقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت : “كان يوما حزينا على كل الأرجنتينيين وعلى كرة القدم. تركنا ولم يرحل عنا ، لأن دييجو باق للأبد”.

وأضاف : “أعتز بكل اللحظات الجميلة التي عشتها معه وأريد أن أبعث بالتعازي لجميع أفراد عائلته وأصدقائه”.

وقال المتحدث عن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الأربعاء إن الباب استعاد بنوع من التأثر ذكريات مقابلاته السابقة مارادونا في السنوات الماضية.

وقال المتحدث باسم بابا الفاتيكان إن البابا أكد أنه تذكر مارادونا في صلاته.

ويشتهر البابا فرنسيس ، وهو مواطن أرجنتيني ، بعشقه وتشجيعه للعبة كرة القدم.

كما نعى السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأسطورة مارادونا ، ووصف إنفانتينو اليوم بأنه “يوم حزين بشكل لا يمكن تصوره” ، وقال : دييجو تركنا. قلوبنا توقفت عن دقاتها للحظة حزنا عليه لعشقنا له جميعا لما كان عليه ولكل ما قدمه”.

وأضاف : “ارقد في سلام دييجو. نحبك”.

وقال ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إن مارادونا “سيذكر في التاريخ كشخص أضاء كرة القدم وأسعد الجماهير الصغار والكبار بتألقه ومهاراته”.

وأضاف أنه أصدر تعليماته إلى اليويفا بالوقوف دقيقة صمت حدادا على مارادونا في مباريات هذا الأسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى