بعيدا عن الرياضةتوب سيكريت

محمد عبدالوهاب يكتب:قمة السبع الكبار من ينتصر فى مواجهة تسونامى الصين

الصين باتت كابوس الكبار ومصدر القلق والرعب فى النظام العالمى الجديد الذى يترقبه الجميع وتنشغل مراكز الابحاب السياسية حول العالم لترقب شكل وأليات النظام الجديد وبعضها يحاول الاجتهاد لمعرفة هويته ومن يفعلها وبالطبع اسسه تاتى من واشنطن حيث الحاكم القوى للعالم والقوة العظمى فى العالم حتى اليوم ومنذ انهيار الامبراطورية الروسية فى التسعينيات من القرن الماضى وما بين رغبة الكبار فى تغيير العالم لتحقيق اهدافهم ومصالحهم تتجه العيون نحو بكين ذلك المارد الاقتصادى الذى يتسلق ويتقدم من بعيد وبسرعة غير طبيعية ويتوسع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا معتمدا على قوة اقتصادية جبارة قمة السبع الكبار التى عقدت فى انجلترا قبل ايام تبعتها القمة الامريكية الروسية كانت الصين الورقة الابرز فيها

*****
الطريق لمواجهة التوسع الصينى كشف عنه اقتراح الرئيس بايدن في مواجهة الصين تقديم تمويلات بمئات مليارات الدولارات لدول نامية وذلك لخلق بديل عن الاعتماد على شبكة الطرق الجديدة والسكك الحديدة والموانئ وشبكات الاتصالات التابعة للصين
المشهد بدأ وكأن الغرب قد تحرك حاسماً وجازماً أمره من مشروع الحزام والطريق الصيني الذي فيه سخرت بكين مليارات الدولارات لإقراض الدول النامية والاستثمار في أراضيها ومع هذا التوجه بسطت الصين خيوطها ورسمت خطوطها في قارات عدة بدءاً من أفريقيا مروراً بأميركا اللاتينية وما أخاف واشنطن وبروكسل وقوع عواصم أوروبية في براثن الصين المشهد الذي تبدى بالفعل في العلاقات الإيطالية الصينية بنوع خاص وإن جرت الأقدار بذلك قبل تفشي فيروس كوفيد – 19
في تقرير مصير العالم تأكدت واشنطن أن الشعارات الحقوقية والاحاديث حول الديمقراطية لا تسمن ولا تغني من جوع بل العمل الفاعل والناجز على الأرض وهذا ما ذكرته صحيفة النيويورك تايمز التي أشارت إلى موضع الخطر حيث جهود الصين للتنمية حول العالم أضحت تفوق برنامج الولايات المتحدة لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية

*****
وفي متابعة العالم لتلك القمة توجهت الأنظار إلى إشكالية الجائحة التي لم تنطفئ نيرانها بالمطلق بعد لا سيما في دول العالم النامي ما يعني أن الحاجة ماسة إلى بضع مليارات من اللقاحات في محاولة لتجنب المزيد من المآسي التي خلفتها
والثابت الصين ترفض تعاوناً أعمق مع منظمة الصحة العالمية لكشف سر الفيروس ومنشأه ها هي الدول السبع تمضي في طريق التبرع بنحو مليار جرعة لقاح للبؤساء والمعذبين حول الأرض نصفهم على الأقل من الولايات المتحدة
تبين نتيجة استطلاع رأي لمركز بيو للأبحاث في واشنطن أن الثقة بالقيادة الامريكية من جانب الحلفاء الأوروبيين ارتفعت بشكل واضح وبات 12 من أقرب الدول الأوروبية لامريكا يرون أن بايدن: قادر على فعل الشيء الصحيح ووصلت نسبة هذه الثقة إلى 75 في المائة
طرحت أعمال قمة الدول السبع الأيام القليلة الفائتة عطفاً على الديناميكية المحدثة التي ولدتها توجهات الرئيس الامريكى بايدن الإيجابية لجهة أوروبا علامة استفهام حول إمكانية صعود الغرب مرة جديدة ليقود العالم بطروحاته الديمقراطية وبخاصة في ظل التصاعد المتنامي لروسيا على الصعيد السياسي والعسكري في الكثير من بقاع العالم ناهيك عن المد المثير الصيني اقتصادياً في الحال وعسكرياً في الاستقبال القريب

*****
وبعيداً عن البيان الختامي للقمة الذي يخفي أكثر مما يظهر من النوايا الغربية بات من الواضح أن التوجه الرئيسي لفاعليات قمة الكبار على الأراضي الإنجليزية تمحور حول إنعاش فكرة الهيمنة الغربية من جديد وقد بدت على استحياء إرهاصات من مشروع القرن الامريكى مع الفارق هذه المرة ألا وهو يقين واشنطن بحاجتها إلى أوروبا وعدم مقدرتها على القيام بدور شرطي العالم أو دركه بمفردها الأمر الذي أقر به بايدن في أول يوم من زيارته لبريطانيا
الان الصراع بات بين اوروبا وامريكا من جانب والصين على الجانب الاخر فمن ينتصر سؤال ستجيب عنها الايام القادمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
advanced-floating-content-close-btn
(spksdk = window.spksdk || []).push({ widget_id: "wi-4555", element: "sp-wi-4555" });
advanced-floating-content-close-btn (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
advanced-floating-content-close-btn

error: Content is protected !!