بعيدا عن الرياضةتوب سيكريت

محمد عبدالوهاب يكتب:قمة العلب العجوز والقيصر الروسي اتفاق رغم الخلاف

ستبقى قمة الارض التى عقدت فى جينيف بسويسرا محور حديث العالم لاسابيع وربما تاتى بنتائجها قريبا على عدد من قضايا العالم والمناطق الملتهبة بالعالم وربما تمضى كسابقتها من قمم سابقة منذ قمة ايزنهاور وخوارشوف الاولى بجنيف ايضا عام 1955 لكن نتائج تلك القمة جعلت وكالة “بلومبرج” بأن الرئيسين الامريكى جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين زعما تحقيقهما نصراً خلال القمة التي جمعتهما في جنيف الأربعاءامس

****

وأضافت بلومبرج أن الرئيسين أظهرا مدى اختلاف تفسيرهما للهدف الذي حدده بايدن من اللقاء وهو وضع “قواعد” للعلاقات بين الجانبين التي تعاني تآكلاً منذ سنوات

وأشارت الوكالة فى تقرير لها إلى أن بوتين نال أمراً كان يتمنى تحقيقه وهو الشرعية على المسرح الدولي فيما أعلن بايدن أنه واجه الرئيس الروسي بشأن الهجمات الإلكترونية وتعامل موسكو مع ناشطين مؤيّدين للديمقراطية  والحاجة إلى التعاون بشأن الأسلحة النووية والقطب الشماليبلومبرج

لكن ثمة صعوبة في تحديد الإنجازات الملموسة وفقاً لـ”بلومبرج” بوتين تجاهل أسئلة تتعلّق بحقوق الإنسان في روسيا  وأمضى جزءاً كبيراً من مؤتمره الصحفي بعد القمة  ينتقد الولايات المتحدة بشأن ملفات  تتراوح من منشآت سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكىة “سي آي إيه” في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى اقتحام أنصار للرئيس الامريكى السابق دونالد ترمب  مقرّ الكونجرس في 6 يناير الماضي

وسأل بوتين: “ماذا عن معتقلوا  جوانتانامو إنه لا يزال يعمل  وهو لا يخضع لأي نوع من القانون  لا الدولي  ولا الامريكى  ولا شيء  سجون (سي آي إيه) التي فُتحت في دول كثيرة  وشهدت تعذيباًبلومبرج هل يندرج ذلك في إطار حقوق الإنسان؟”

****

أما بايدن فذكر أنه سلم بوتين لائحة تضمّ 16 نوعاً من البنية التحتية الحيوية  مشدداً على وجوب أن تكون في منأى عن القرصنة  ومشيراً إلى أن المسؤولين الروس أُعجبوا بحجته ضد هجمات “برامج الفدية” مثل تلك التي أغلقت خط الأنابيب الذي تديره شركة “كولونيال بايبلاين” الامريكىة الشهر الماضي

وقال بايدن في إشارة إلى بوتين: “لفتُ انتباهه إلى أن لدينا قدرة سيبرانية ضخمة  وهو يدرك ذلك  إنه لا يعلم ماهيتها بالضبط  لكنها مهمة  إذا انتهكوا هذه القواعد الأساسية فسنرد

وذكرت “بلومبرج” أن وضع خطوط حمراء جديدة لبوتين  قد يعني أن هجوماً إلكترونياً ضخماً آخر  ينسب إلى روسيا  من شأنه أن يرغم الولايات المتحدة على الرد بشكل واضح  ما يمكن أن يطيح بأي نية حسنة تخرج من القمة

لكن الرئيس بايدن اعتبر أن الاجتماع شكل فرصة مهمة لتحديد موقف الولايات المتحدة  وجهاً لوجه مع نظيره الروسي

وقال بايدن : “أعلم أنه كان هناك كثير من الضجيج بشأن اللقاء  ولكن الأمر كان واضحاً جداً بالنسبة لي  إنه يتعلّق بكيفية تحرّكنا بعد القمة”بلومبرج

وذكرت “بلومبرج” أن أحداً لم يكن يتوقع أن يؤدي اجتماع جنيف إلى تسوية المشكلات الكثيرة بين الولايات المتحدة وروسيا

وأضافت أن واشنطن تريد أن تخرج موسكو من شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014 وتنهي تدخلها في الانتخابات التي تنظمها دول أخرى وتسمح بنقاش ديمقراطي في الداخل  وتوقف دعمها زعماء  من بيلاروسيا إلى فنزويلا

ويريد بوتين رفع العقوبات الامريكىة المفروضة على بلاده وإعادة التأكيد على إحساسٍ باحترام روسيا في الخارج  علماً أن شعبيته تراجعت  في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد وتسارع التضخم

المؤكد ان هناك قضايا اخرى كثيرة وكانت عالقة ستجد طريقها للحل والمؤكد ان هناك اتفاق كبير للمصالح بين الثعلب العجوز بايدن والقيصر الروسي بوتين اكثر من اى وقت مضى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى