اخبار الصفقات:الصخرة الحديدية وقع للزمالك ومكالمة من الاهلى غيرت وجهته والخطيب طلب منه الاختفاء اسبوع وهذا رد مرتضى
الكثير من الكواليس والأسرار تُكشف بين الحين والآخر عن تفاصيل أقوى صفقات الأهلى والزمالك، خاصة عندما يفوز أحد القطبين بلاعب يُصبح بعد ذلك نجمًا كبيرًا مؤثرًا فى مسيرته وجالبا للعديد من البطولات والإنجازات لأحدهما، وأحد أبرز هؤلاء النجوم، يأتى وائل جمعة، مدافع منتخب مصر والأهلى الأسبق، الذى كان هدفًا للقطبين عندما كان بالحملة
وكشف وائل جمعة صخرة دفاع الأهلي والمنتخب السابق، عن كواليس تحويل وجهته من الانتقال لصفوف الزمالك إلى المارد الأحمر، رغم توقيعه فى البداية لقلعة ميت عقبة.
وروى جمعة، كواليس ما حدث، قائلاً: “كنت لاعب فى صفوف غزل المحلة، ونواجه الأهلي فى نهائى كأس مصر 2001، وحينها كان مانويل جوزيه يجلس فى المدرجات ليشاهد المارد الأحمر قبل أن يتولى قيادة الفريق بشكل رسمى”.
وأضاف: “كنت أفضل لاعب فى فريق الغزل وقدمت مباراة على أعلى مستوى، وكان سمير كمونة أقضل لاعب بالأهلى، لكنه تعرض لعقوبة الإيقاف لمدة سنة بسبب إشارة خارجة، وعندما وجه السؤال لجوزيه عن رأيه فى اللاعبين ومن أفضلهم قال اللاعبان رقم 5 فى كل فريق، فأخبروه بايقاف كمونة، فطلب التعاقد معى فورًا”.
تابع وائل جمعة حديثه: “كنت فى طريق العودة لمنزلى بعد المباراة، فتلقيت اتصال من محمد عبد الوهاب عضو مجلس الأهلى حينها، يسألنى عن رغبتى فى الانضمام للفريق، فقلت له بالطبع أتمنى، لكن علي أن اخبرك بشيء قد حدث منذ أيام قليلة حيث قمت بتوقيع ورقة مع الزمالك، فطلب منى أن أنص عليه ما حدث بالتفصيل، وبعدها قال لى أقفل هاتفك ولا تتحدث مع أى شخص واعتبر نفسك لاعب فى الأهلي من اليوم”.
وأردف مدافع الأهلي السابق: “فى اليوم التالي انضميت للمنتخب العسكرى، وكان هاتفى مغلق كما قالوا لى، فقام مرتضى منصور بالاتصال على لاعبى الزمالك المتواجدين معى فى المعسكر وطلب منهم أن يتحدث معى، وكان على علم بتوقيعى للأهلي فقام بتوبيخى ثم أغلق الهاتف”.
كان لاعبًا فى المحلة، ويروى وائل جمعة كواليس التفاوض معه مشددًا على أنه كان قريبًا من الانضمام للزمالك قبل أن يوقع للأهلى وينضم رسميًا للقلعة الحمراء، قائلاً: “وقعت للزمالك قبل اللعب فى الأهلى، وكان توقيعى على ورقة رغبة، وسبحان الله ربنا يسر لى اللعب فى القلعة الحمراء، رغم أنى تلقيت عرضا من الزمالك قبل انتقالى للأهلى وبالفعل ذهبت للتوقيع وجلست فى منزل حلمى طولان لكن كانت هناك بنودًا فى العقد لم أوافق عليها، لأعود للمحلة”.
وأضاف جمعة: “هذه المفاوضات جاءت عقب مباراة الأهلى والمحلة، ووقتها أرسل حلمى طولان لى سيارة خاصة لتقودنى من الاستاد إلى منزله وكانت الساعة الثانية صباحا ولا يوجد عقود فى منزله، فوقعت على ورقة رغبة بأننى أريد اللعب فى الزمالك رغم أننى أهلاوى وأعشق النادى الأهلى”، لكن ما حدث أنه خلال هذه المباراة سمير كمونة حدثت له مشكلة وتم إيقافه لمدة موسم كامل، وعلى الجانب الآخر كانوا يسألون مانويل جوزيه عن اللاعب الذى أعجبه فى اللقاء، فأجاب رقم 5 هنا ورقم 5 هناك، يقصدنى أنا وسمير كمونة، فأوضحوا له أن كمونة سيتم إيقافه، فطلب منهم أن يتعاقدوا معى”.
وأشار نجم الأهلى السابق إلى أن نائب رئيس نادى الزمالك فى وقتها جعله يوقع على ورقة الرغبة ليستخدمها كنوع من أنواع الضغط بأنه أصبح ملكًا للأبيض، قائلاً: “ولكن بعد نزولى من منزل حلمى طولان مسؤول بالأهلى اتصل بى فذهبت له ووقعت للأحمر واختفيت كعادة النادى الأهلى يقولون لك وقع واختفى ولا تجعل أحد يراك”.
ومن جانبه، يسرد محمد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة النادى الأهلى الأسبق الواقعة بتفاصيلها، قائلاً: “حين طلب جوزيه من محمود الخطيب نائب رئيس الأهلى آنذاك التعاقد مع وائل جمعة، كان الأخير على وشك الانتقال للزمالك، بعد أن تحرك حلمى طولان المدير الفنى للزمالك وقتها بسرعة لخطفه وأخذه إلى منزله فى مدينة نظر، ووضع كذلك طولان شرطًا جزائيًا فى عقد وائل جمعة الذى وقعه على بياض للزمالك”، مضيفًا: “اتصل بى أحد الصحفيين وأبلغنى بهذا الموضوع، فاتصلت بكابتن محمود الخطيب وحكيت له الموضوع كله وسألته هل ترغب فى ضم اللاعب؟.. فأجاب بيبو “فورًا”.
وأضاف: “بعد ذلك اتصلت بالصحفى، وقلت له أرغب فى التحدث لوائل جمعة وحين وصلت للصخرة طلبت منه أن يأتى إلى مكتبى فى اليوم التالى، وبالفعل وصل وائل جمعة وكما اتفقت معه كان برفقته كل اخوته، وبناء على تعليمات كابتن محمود الخطيب جعلت الصخرة يمنحنى عقده مع الزمالك، ثم وقع جمعة للأهلى على عقد من 4 نسخ على بياض، واللاعب أمانة وقع فورًا دون السؤال عن أى مقابل مالى حتى”، متابعًا: “كنت حريصًا على أن يحصل وائل جمعة على هاتف جديد، ومنحته شريحة أخرى بنمرة جديدة مختلفة حتى لا يصل إليه أى شخص أخر، ولم يكن أحد فى مصر كلها يعرف تلك النمرة إلا أنا وكابتن محمود الخطيب، ثم استفسرنا قانونيًا وأدركنا أن العقود على بياض لا يعتد بها، وهنا ذهب كابتن الخطيب إلى إدارة المحلة رأسًا وحسم الصفقة”.
واستطرد نجم دفاع مصر: “من الغريب أن عمرى حينها كان 25 عامًا وكان من الصعب الانتقال لأحد القطبين فى هذا العمر الكبير، لكنها إرادة الله، وكانت أول مباراة لي مع الأهلي بعد العودة من معسكر المنتخب العسكرى أمام ريال مدريد وكانت مباراة ودية بين نادى القرن الأفريقى ونادى القرن الأوروبى
