قبل أن يعلن النادي الأهلي رسميًا عن هوية مديره الفني الجديد، تبدو ملامح التحديات التي سيواجهها واضحة وقاسية، في وقت يعيش فيه الفريق واحدة من أكثر فتراته صعوبة على المستويين الفني والبدني.
المدرب المنتظر، أيًا كان اسمه أو جنسيته، سيدخل إلى أجواء مليئة بالتحديات، أبرزها الأزمة الأولى المتمثلة في تدهور خط الدفاع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، إذ فقدت المنظومة الدفاعية توازنها، سواء في التمركز أو الارتداد، ما جعل مرمى الفريق عرضة لهجمات متكررة، ورفع من معدل استقبال الأهداف في مباريات كان من المفترض أن تُحسم بسهولة.
أما الأزمة الثانية فتتعلق بسلسلة الإصابات العضلية المتكررة التي ضربت عدداً من العناصر الأساسية، وفي مقدمتهم لاعبو الخط الأمامي والوسط.
الإصابات، التي تنوعت بين شد عضلي وتمزقات بسيطة، أصبحت هاجساً يؤرق الجهاز الطبي، وأثارت تساؤلات حول جدوى الأحمال التدريبية ومدى توافقها مع الحالة البدنية للاعبين، خاصة مع ضغط المباريات المحلية والإفريقية.
وتأتي الأزمة الثالثة لتكمل المشهد، وهي تراجع اللياقة البدنية بشكل واضح في المباريات الأخيرة، حيث يفقد الفريق قدرته على فرض الإيقاع في الشوط الثاني، ويظهر الإنهاك على معظم اللاعبين، ما يؤثر على الفاعلية الهجومية وسرعة الارتداد الدفاعي، ويمنح الخصوم أفضلية في الدقائق الحاسمة.