يبدو أن عودة عماد النحاس إلى الجهاز الفني الجديد للنادي الأهلي ستفتح الباب أمام تغييرات واسعة في طريقة توظيف اللاعبين، وأول المتضررين من هذا المشهد هو المغربي أشرف بن شرقي، الذي لم ينجح في حجز مكان ثابت له داخل التشكيل الأساسي منذ انضمامه للقلعة الحمراء.
خلال الفترة الماضية، عانى بن شرقي من عدم الاستقرار في مشاركاته، فبينما بدأ بعض المباريات أساسيًا، كان يُستبدل سريعًا، وفي أحيان أخرى كان يجلس على مقاعد البدلاء لفترات طويلة.
ويُذكر أن النحاس، خلال تجاربه السابقة، لم يكن مؤمنًا بقدرات النجم المغربي بشكل كامل، حيث كان يفضل الاعتماد على عناصر أخرى أكثر التزامًا بالتكتيك الدفاعي والهجومي.
احتفال فريق الأهلي
أشرف بن شرقي يحتفل بالهدف مع محمد شريف
عودة النحاس قد تدفعه لإعادة صياغة خطة اللعب، خاصة في مركز الجناح، حيث يملك الأهلي أكثر من خيار جاهز أبرزهم أحمد سيد زيزو الذي يواصل تقديم مستويات ثابتة، وهو ما يقلل من فرص بن شرقي في الحصول على دقائق كافية.
الأمر لا يقف عند هذا الحد، فخلال فترة مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية تحت قيادة البرتغالي خوسيه ريبيرو، لم يحصل بن شرقي على فرصة المشاركة، وهو ما يعكس حالة عدم اقتناع بعض المدربين بمدى جاهزيته الفنية والبدنية.
ومع استعادة النحاس لدوره داخل الجهاز، تزداد المؤشرات على أن مشهد ابتعاد اللاعب قد يتكرر وربما بصورة أشد هذه المرة.
كل هذه العوامل تجعل مستقبل بن شرقي مع الأهلي غامضًا، بل ومهددًا بالانتهاء قريبًا إذا لم يستطع قلب الطاولة وإقناع الجهاز الفني الجديد بقدراته، ما يبعث سؤال مهم، هل ينجح اللاعب المغربي في تغيير المعادلة أم أن عودة النحاس ستكون بالفعل بداية النهاية لمسيرته داخل القلعة الحمراء؟