أجواء من الغضب تسود داخل جدران القلعة الحمراء خلال الأيام الأخيرة، بعدما تحولت إحدى صفقات الأهلي في بداية الموسم إلى أكبر خيبة أمل فنية داخل الفريق. فبينما كانت الآمال كبيرة على أن يكون دعمًا قويًا للجبهة اليسرى، جاءت الحقيقة عكس ذلك تمامًا، لتتصاعد حالة من الاستياء والندم داخل الجهاز الفني والإدارة.
الحديث يدور عن محمد شكري، الظهير الأيسر الذي عاد إلى الأهلي وسط توقعات بأن يكون البديل الجاهز للنجم التونسي علي معلول، لكن الأداء الذي قدمه اللاعب خلال الفترة الماضية لم يرقَ إلى طموحات النادي ولا الجماهير.
محمد شكري
مصادر داخل الأهلي أكدت أن هناك غضبًا كبيرًا من المستوى الذي ظهر به شكري، بالإضافة إلى تكرار إصاباته، وهو ما جعله خارج الحسابات في أغلب المباريات المهمة.
اللاعب لم يتمكن حتى الآن من تعويض غياب علي معلول، بل إن بعض أفراد الجهاز الفني أبدوا قناعتهم بأن شكري لن يستطيع الوصول حتى إلى ربع مستوى معلول، سواء من حيث الثبات الدفاعي أو المساهمة الهجومية.
الشعور بالاستياء من الإصابات المتكررة، دفع البعض داخل النادي للتساؤل حول جدوى فكرة ضمه من الأساس، في ظل وجود لاعبين آخرين كانوا قادرين على تقديم مردود أفضل.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تشير المؤشرات إلى أن محمد شكري قد يكون أول الراحلين عن الفريق إذا تلقى عرضًا مناسبًا، خاصة أن الأهلي بدأ بالفعل في دراسة بدائل أجنبية على مستوى الجبهة اليسرى استعدادًا للميركاتو القادم.
ويستعد النادي الأهلي بقيادة الدنماركي جيس ثورب، المدير الفني الجديد، بالعديد من التغييرات الخاصة باللاعبين والمراكز المقرر أن يتم إضافتها خلال الانتقالات الشتوية المقبلة.
