
يعيش نادي الزمالك حالة من الترقب الشديد داخل أروقته، بعد أن تأخر الإعلان الرسمي عن رحيل المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا، رغم أن القرار قد تم حسمه بشكل نهائي منذ أيام قليلة، حيث أكد مصدر داخل القلعة البيضاء أن السبب الرئيسي وراء هذا التأخير يعود إلى المفاوضات الجارية بين إدارة النادي والمدرب من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول فسخ العقد بالتراضي دون الدخول في أزمات قانونية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وأوضح المصدر أن نادي الزمالك يسعى لتجنب أي نزاع مالي جديد، خصوصا بعد الأزمات التي عانى منها مؤخرا بسبب شكاوى بعض المدربين واللاعبين، ولذلك تركز الإدارة حاليا على الوصول إلى صيغة ودية مع المدرب البلجيكي، تضمن حقوق الطرفين وتمنع أي تبعات قانونية مستقبلية قد تضر النادي في مسيرته المحلية داخل الدوري المصري.
أضاف المصدر أن عقد فيريرا مع الزمالك لا يتضمن شرطا جزائيا محددا، لكنه ينص على أن يحصل أي طرف على كامل المستحقات المتبقية من قيمة العقد في حال تم فسخه من جانب واحد دون سبب قانوني، وهو ما يجعل عملية فسخ التعاقد معقدة نوعا ما، لأن المدرب يطالب بالحصول على جميع مستحقاته المتبقية، والتي تقدر بنحو 440 ألف دولار، أي ما يعادل رواتب ثمانية أشهر من عقده.
وقد أشار المصدر إلى أن يانيك فيريرا يتقاضى راتبا شهريا يبلغ 55 ألف دولار شاملة جهازه المعاون، وقد حصل بالفعل على رواتب أربعة أشهر، لذلك تحاول إدارة الكرة في الزمالك إقناعه بقبول تسوية مالية تقل عن المبلغ الكامل لتفادي أي أزمة مالية جديدة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها النادي مؤخرا على مستوى التمويل والاستقرار الإداري.
وتسعى الإدارة البيضاء إلى إنهاء الملف في أقرب وقت ممكن حتى تتمكن من الإعلان رسميا عن المدرب الجديد الذي سيقود الفريق خلال الفترة المقبلة، استعدادا لاستكمال مشوار الزمالك في الدوري المصري ومحاولة إنقاذ موسمه بعد تراجع النتائج في الأسابيع الأخيرة.






