
نجح فريق الأهلي فى تحقيق تأهلاً مستحقًا إلى نهائي كأس السوبر المصري، بعد أن تمكن من الفوز على سيراميكا كليوباترا بنتيجة 2-1 في المباراة التي جرت مساء اليوم الخميس على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية. جاء هذا التأهل ضمن منافسات نصف نهائي البطولة، ليعزز الأهلي آماله في الحفاظ على لقبه وتحقيق مزيد من الألقاب في الموسم الحالي.
من أبرز ما ميز أداء الأهلي في هذه المباراة كان قرار المدرب ييس توروب المفاجئ بتوظيف اللاعب أحمد سيد “زيزو” كلاعب حر، غير مقيد بمركز ثابت، وهو ما منح الفريق ميزة تكتيكية ملحوظة. على عكس الدور التقليدي للاعبين في مثل هذه المباريات، قام زيزو بالتحرك بحرية في أرضية الملعب، حيث كان يهاجم المناطق التي توجد بها الكرة، ما أدى إلى خلق كثافة هجومية في مناطق مختلفة من الملعب.
في مباراة سيراميكا كليوباترا، لعب زيزو على كلا الجانبين، وكان يتنقل بين الأجنحة لخلق الضغط على دفاعات الفريق المنافس. كانت تحركاته المدروسة في المساحات وراء الظهيرين تشكل تهديدًا مستمرًا، حيث هاجم المساحات خلف الأظهرة الدفاعية لسيراميكا كليوباترا، مما أفسح المجال له ولزملائه في الهجوم لتحريك الكرة بسرعة وخلق الفرص.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك كان تحرك زيزو إلى الجبهة اليسرى للملعب بالقرب من “تريزيجيه”، ما ساعد في تفوق عددي للأهلي في هذا الجانب. كما استفاد زيزو من تحركات زميله أشرف بن شرقي، الذي كان يعود إلى العمق لاستلام الكرة وبدء الهجمات. هذا التنسيق التكتيكي بين اللاعبين أدى إلى سحب الظهير من مركزه، ما منح زيزو مساحة أكبر للتحرك خلفه، وهي لعبة أسفرت عن الهدف الأول للأهلي.
زيزو: رجل المباراة الأول من وجهة نظر توروب
من خلال هذه التحركات المبدعة والتي ساهمت في تعزيز الهجوم الأهلاوي، أصبح أحمد سيد “زيزو” بلا شك هو رجل المباراة الأول من وجهة نظر المدرب ييس توروب. فقد كان له دور محوري في تحقيق الانتصار، ولم يقتصر دوره على صناعة الفرص فقط، بل كان يُشكّل تهديدًا مستمرًا لدفاعات سيراميكا كليوباترا بتلك التحركات الذكية.
لقد أظهر زيزو براعته التكتيكية والذهنية في المباراة، حيث كان يتحرك بحرية لاستغلال المساحات الفارغة وتوجيه الهجوم الأهلاوي في الاتجاه الصحيح. ومع إضافة هذه العوامل التكتيكية، أصبح زيزو لاعبًا محوريًا في خطط توروب المستقبلية، خاصةً في المباريات الهامة مثل نهائي السوبر المصري.






