السيناريو الكارثي.. انهيار الثقة وصدمة غير متوقعة للزمالك قبل مباراته امام الاهلى بالسوبر

تتجه أنظار الملايين، غداً الأحد، إلى ستاد محمد بن زايد في أبوظبي، حيث تُقام قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس السوبر المصري.
وبعيداً عن صخب الجماهير وبريق الكأس، يقف نادي الزمالك على حافة سيناريو قد لا يقتصر أثره على خسارة لقب، بل قد يمتد لينسف حالة الثقة الوليدة ويعيد النادي إلى دوامة الشك.
رغم الحالة المعنوية الجيدة التي صنعها المدرب المؤقت الشاب، أحمد عبد الرؤوف، منذ توليه المهمة الطارئة خلفاً ليانيك فيريرا، ونجاحه في بث الروح والفوز في معركة نصف النهائي الصعبة أمام بيراميدز، إلا أن مواجهة الأهلي في النهائي تختلف كلياً. الزمالك يدخل المباراة وهو يعاني من فوارق واضحة قد تجعل الكفة تميل بشدة لغريمه التقليدي.
جراح الغيابات وفوارق الجودة
تبدأ الأزمة من قائمة الفريق؛ إذ يعاني الزمالك من شكوك كبيرة حول جاهزية لاعبين مؤثرين، تحديداً المهاجم الفلسطيني عدي الدباغ والظهير الأيسر محمود بنتايج، اللذين يمثلان حلولاً مهمة لعبد الرؤوف، وحتى مع غيابات الأهلي المقدرة كحسين الشحات وإمام عاشور، يظل الفارق في جودة البديل صادماً.
يمتلك الأهلي، بقيادة مدربه الدنماركي ياس توروب، فريقين جاهزين للمنافسة، دكة بدلاء الأهلي تمتلك من الخبرات والأسماء ما يفوق أحياناً التشكيلة الأساسية للزمالك. وهذا النقص الواضح في عمق التشكيلة يجعل الزمالك هشاً أمام مباراة طويلة قد تمتد لما بعد الوقت الأصلي، ويجعل خيارات مدربه محدودة للغاية أمام استقرار أكبر يتمتع به المنافس.
مدرب مؤقت في وجه واقع قاسٍ
يمثل أحمد عبد الرؤوف الرهان الحالم لإدارة الزمالك؛ مدرب شاب من أبناء النادي، تسلم المهمة في ظروف صعبة، ونجح في إعادة الروح، لكن قمة السوبر هي الاختبار الحقيقي الأول والقاسي لخبراته، فإدارة مباراة نهائي ديربي كهذا تختلف عن أي مباراة أخرى قادها من قبل.
في المقابل، يمتلك الأهلي مدرباً أكثر خبرة، وفريقاً يعرف كيف يفوز بالنهائيات. الاستقرار الفني للأهلي وجودة لاعبيه تمنحه الأفضلية المطلقة على الورق.
السيناريو الكارثي.. انهيار الثقة
هنا يكمن السيناريو المرعب، ففوز الأهلي باللقب هو أمر وارد ومتوقع، لكن كيفية الفوز هي التي ستحدد مستقبل الزمالك.
إذا نجح الأهلي في تحقيق فوز قاطع بفارق هدفين أو أكثر، وأداء فيه تفوق واضح، فإن التبعات ستكون كارثية. هذه الهزيمة لن تكون مجرد خسارة بطولة؛ بل ستكون بمثابة زلزال يضرب الثقة في المدرب الشاب ومهمته المؤقتة، ويقضي على الحالة الإيجابية التي خلقها.
هزيمة مدوية ستدمر فوراً الحالة الجيدة التي صنعها المدرب، وستنسف الثقة التي بناها مع اللاعبين والإدارة. والأخطر، أنها ستضع الإدارة، التي تعاني أصلاً من تعثرات مالية واضحة، تحت ضغط جماهيري وإعلامي هائل للتعاقد الفوري مع مدرب أجنبي كبير.
في هذه الحالة، يصبح من السهل انتهاء دور عبد الرؤوف، لتبدأ رحلة البحث عن مدرب جديد صاحب اسم كبير لتهدئة الجماهير، وليدخل الزمالك مجدداً في نفق تغيير المدربين المظلم، وتهدم الإدارة بيدها حالة الاستقرار المؤقت التي بدت ناجحة.
الزمالك لا يلعب غداً من أجل كأس فقط، بل يلعب من أجل حماية ثقة جماهيره في مستقبل الفريق ومدربه الشاب.






