حساب خاص من الزملكاوى لـ حسين الشحات فى السوبر..نجم الزمالك يتوعد نجم الاهلى ولماذا الشحات

في عالم كرة القدم، هناك إصابات تأتي في توقيت أسوأ من غيرها، لكن إصابة خوان ألفينا بيزيرا، نجم نادي الزمالك، قبل نهائي السوبر المصري المرتقب، لم تكن مجرد إصابة عادية، بل تحولت إلى قنبلة موقوتة نفسية وفنية.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه الجهاز الطبي للزمالك أن اللاعب يعاني ويكافح للحاق بالمباراة، كشفت التقارير عن إصرار جنوني من اللاعب البرازيلي نفسه على المشاركة، وهو إصرار يتجاوز حدود الرغبة في الفوز ببطولة، ليصبح دافعًا للانتقام الشخصي.
الجرح الذي لم يندمل.. ثأر ينتظر
لفهم هذا الإصرار، يجب أن نعود بالزمن إلى مباراة القمة الأخيرة. في تلك الليلة، لم يخسر الزمالك النقاط فحسب، بل خسر ألفينا في لقطة أثارت جدلًا واسعًا، عندما ظهر حسين الشحات، نجم الأهلي، في صورة فُسرت على أنها سخرية وتنمر واضح على قصر قامة اللاعب البرازيلي. تلك اللقطة، التي نفتها مصادر مقربة من الشحات لاحقًا، لم تُنسَ أبدًا.
بالنسبة لألفينا، نهائي السوبر هذا ليس مجرد مباراة، بل هو المسرح المثالي لرد الاعتبار. إنه الثأر الشخصي الذي كان ينتظره على أحر من الجمر. هو لا يريد مشاهدة المباراة من المدرجات، بل يريد أن يكون في قلب الملعب، ليواجه اللاعب الذي أهانه وجهًا لوجه.
هذا الجوع للانتقام هو دافع هائل يمكن أن يفجر طاقات اللاعب ويجعله يقدم مباراة العمر، ليثبت للشحات وللجماهير أن قيمته الحقيقية في الملعب وليس في طول قامته.
سلاح ذو حدين.. هل يتحول الانتقام إلى كارثة؟
لكن هذا الإصرار الناري هو سلاح ذو حدين خطير للغاية. هنا تكمن الورطة الفنية التي يواجهها الزمالك. فبينما يمثل دافع ألفينا قوة نفسية هائلة، إلا أنه مخاطرة كارثية من الناحية الطبية. إذا لم يكن اللاعب جاهزًا بنسبة 100%، فإن إصراره على اللعب قد يؤدي إلى سيناريوهين مدمرين:
الأول، هو أن يشارك ويبدأ المباراة، ثم تتجدد إصابته في أول احتكاك، ليضطر الفريق إلى إجراء تغيير مبكر يحرق واحدة من أهم أوراقه، ويضع الفريق في مأزق فني لباقي المباراة.
الثاني، وهو الأسوأ، أن يتحامل ألفينا على نفسه ويكمل المباراة مصابًا بدافع الثأر. في هذه الحالة، لن يكون اللاعب في كامل تركيزه الفني، بل سيتحول إلى عبء على الفريق، ونقطة ضعف واضحة يستغلها الأهلي.
والنتيجة لن تكون فقط خسارة النهائي، بل خسارة اللاعب نفسه لفترة أطول بكثير بسبب تفاقم الإصابة، وهو ما قد يدمر موسم اللاعب بالكامل.
في النهاية يجد الزمالك نفسه الآن أمام قرار صعب للغاية. هل يراهن على نار الانتقام المشتعلة في صدر ألفينا ويشركه في أخطر مقامرة هذا الموسم؟ أم يختار صوت العقل ويضحي بدافع الثأر من أجل الحفاظ على سلامة اللاعب ومستقبل الفريق؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد بشكل كبير هوية بطل الكأس، وستكشف ما إذا كان الانتقام أعمى أم أن الاحترافية هي من ستنتصر.






