
طويل .. شاق .. تلك هي الكلمات التي تسمعها ويستعين بها الخبراء لوصف سبل الوصول الى القمة .. ولكن هي كلمات في موضع خاطئ لان الطريق الى القمة يحتاج الى كلمات أخرى على رأسها بذل الجهد .. تحديد الأهداف .. وضع الخطط المناسبة لتنفيذ الأهداف .. وكلها كلمات تتلاحم لتكمل الصورة الكبيرة .. الوصول الى القمة ..
اعتقد ان مصر بامكانياتها الضخمة على جميع الاصعيدة تستحق هذه القمة ولكن كيف ونحن دائما نحتفل أولا بالنصر قبل الوصول للهدف والنتيجة انحراف عن الهدف وبالتالي عدم تحقيقة ..الامثلة في ذلك كثيرة واخرها بطولة العالم للشباب في كرة اليد عندما تأهلنا الى نهائي البطولة وبات الامر على بعد رمية اذا باللاعبين يصابون بداء التعالى والغرور .. نعم .. الغرور لأننا بالفعل أقوى من الفريق الالمانى ومع ذلك فاز الأخير واكتفى الفريق الوطنى بالوصافة..
والحقيقة ان ما حدث لا استطيع ان أقول انه اخفاق ولكنه مشكلة في نفسية البطل المصرى الا ما رحم ربى بالطبع .. فالابطال المصريين عادة ما يحتفلون مبكرا بفوز لم يتحقق فعليا وفتكون النتيجة غير مرضية لهم ولنا ..
الغريب ان الفريق المصرى في هذه البطولة تحديدا كان قمة في الإلتزام حتى لمس الاهتمام الكبير من قبل الجميع في مصر وعلى رأسهم وزير الشباب الدكتور اشرف صبحى فشعر فجأة بحجم الإنجاز والذى يستحقه واحتفلوا به فخسروا..
من هنا اصبح غياب الطبيب النفسى عن المنتخبات المصرية خطأ كبير .. فبعض اللاعبين يحتاجون الى من يعيدهم الى الأرض مجددا .. لاستعادة الإتزان النفسى وبالتالي القدرة على تنفيذ المهام الموكلة لهم ..
كنا نستحق بطولة ولكن فرطنا فيها وهى واحده من مئات البطولات التي كنا نستحقها ..
اعتقد ان المنظومة الوحيد التي تطبق هذا في مصر هي منظومة الاهلى .. حيث الاتزان النفسى وعدم المبالغة عند الفوز وبعده .. حيث تتحول البطولة الة سطر في تاريخ النادى ويبدا البحث مباشرة عن البطولة التالية ومن الطبيعى ان تتحقق ..
ليس عيبا ان يكون الاهلى نموذج للجميع حتى المنافسين وبدلا من الجلوس في التندر على ما يفعلة الاهلى فليجرب المنافسين السير في نفس الطريق لعل وعسى..
مش كده ولا ايه






