
تشهد أروقة النادي الأهلي حالة من التركيز المكثف داخل لجنة الكرة، وتحديدًا من جانب سيد عبد الحفيظ، عضو مجلس الإدارة والمسؤول عن ملف التعاقدات، وذلك في ظل التحضير المبكر لملف صفقات الأجانب تحت السن خلال الفترة المقبلة.
ويُولي عبد الحفيظ اهتمامًا كبيرًا لهذا الملف باعتباره أحد المفاتيح المهمة لتدعيم القائمة دون التأثير على عدد اللاعبين الأجانب في الفريق الأول، وهو ما يمنح النادي مرونة أكبر في اختيار العناصر المطلوبة.
ويؤمن عبد الحفيظ بأن الاستغلال الصحيح لفئة اللاعبين الأجانب تحت السن يمثل مكسبًا استراتيجيًا للأهلي، خاصة في المراكز التي تعاني من نقص عددي أو تحتاج إلى تطوير على المدى المتوسط، حيث تشمل هذه المراكز الظهيرين الأيمن والأيسر، بالإضافة إلى مركز المدافع، وهي مراكز يرى الجهاز الفني بقيادة الدنماركي ييس توروب أنها بحاجة إلى عمق أكبر وتنافسية أقوى خلال المواسم المقبلة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، بدأ عبد الحفيظ في دراسة عدد من السير الذاتية للاعبين شباب من ثلاث مدارس كروية مختلفة: المغرب وجنوب إفريقيا ونيجيريا، وهي دول تُعد من أهم مصادر المواهب القوية في القارة الإفريقية.
وتشير المعلومات إلى وجود 6 لاعبين على الأقل فوق طاولة الترشيحات، يتم تحليل أدائهم بدقة من خلال تقارير فنية وإحصائية، تمهيدًا لعرض الأسماء الأقوى على المدير الفني لاتخاذ القرار النهائي.
ويعكف توروب حاليًا على مراجعة احتياجات الفريق، لتحديد المركز الأكثر أولوية سواء ظهير أيمن أو أيسر أو قلب دفاع، بما يتناسب مع خطته الفنية للموسم المقبل، حيث يهدف الأهلي من خلال هذه التعاقدات إلى بناء قاعدة قوية من اللاعبين الشباب القادرين على التطور داخل النادي، وفي الوقت نفسه توفير بدائل مستقبلية جاهزة لدعم الفريق الأول عند الحاجة.
وتتواصل المناقشات خلال الأيام المقبلة لحسم هوية اللاعب الأقرب للانضمام، في ظل رغبة إدارة الأهلي في إنجاز الملف مبكرًا ومنح الجهاز الفني الوقت الكافي لدمج اللاعبين الجدد والاستفادة منهم بأقصى صورة ممكنة.






