
بدأت ملامح قرار فني وإداري يتشكل داخل النادي الأهلي بشأن مركز الدفاع، وذلك بعد تقييم شامل لاحتياجات الفريق وقراءة دقيقة للخيارات المتاحة.
وتشير مصادر قريبة من القلعة الحمراء إلى أن هناك اتجاهًا قويًا لحسم ملف محمود الجزار لاعب البنك الأهلي، قبل فتح باب القيد الشتوي، بعدما توافرت لدى الجهاز الفني والإدارة قناعة كاملة بأن هذا التحرك سيكون الأنسب لحسم إحدى الأزمات الفنية التي ظهرت هذا الموسم.
وتؤكد المعلومات أن أحد أهم دوافع الأهلي هو الاقتناع الكامل بإمكانات محمود الجزار الفنية والبدنية، حيث يرى الجهاز الفني أن اللاعب أصبح أكثر نضجًا، ويملك مقومات العودة، سواء من حيث القوة البدنية أو الهدوء الدفاعي أو القدرة على اللعب تحت ضغط المباريات الكبيرة.
كما كشفت مصادر أن الجزار نفسه كان محورًا رئيسيًا في التقارب الأخير، إذ قام بعرض فكرة عودته للأهلي بنفسه، مؤكدًا رغبته الشديدة في ارتداء القميص الأحمر مجددًا، وهو ما اعتبرته الإدارة إشارة إيجابية ودليلًا على استعداد اللاعب للتضحية من أجل العودة.
العامل الثالث يتمثل في الوضع الحالي داخل خط الدفاع، حيث أبدى ييس توروب رفضه التام لعودة رامي ربيعة لاعب العين الإماراتي في الفترة المقبلة.
وفي المقابل هناك صعوبة كبيرة في ضم محمد عبد المنعم خلال الشتاء لأسباب تتعلق بالعقود والتوقيت، مما جعل الجزار هو الخيار الأنسب والأكثر جاهزية في الوقت الحالي.
وفي خلفية المشهد، فإن إدارة نادي البنك الأهلي نفسها أبدت مرونة غير مسبوقة في هذا الملف، رغبةً منها في تقريب المسافات مع الكابتن محمود الخطيب وجماهير الأهلي.
يأتي ذلك بعد الجدل الذي أثير في الفترة الماضية عقب تصريحات يحيى أبو الفتوح، وهو ما دفع البنك إلى التعامل بمرونة أكبر في مفاوضات انتقال اللاعب.






