
في الكواليس البعيدة عن الأضواء، بدأت تتشكّل ملامح أزمة تفاوضية معقدة حول صفقة لاعب وصفه البعض بأنه مشروع استثمار كبير، بينما يرى آخرون أن ما يحدث حوله مجرد لعبة شد وجذب يقودها طرف يسعى لتعظيم مكاسبه
ومع غموض الموقف وارتفاع الأصوات خلف الكاميرات، بدا واضحًا أن النادي الأهلي أمام واحدة من أكثر الصفقات إثارة في سوق الانتقالات الحالية.
وكشفت مصادر مطلعة أن نادي جايس السويدي كان قد وضع في بداية المفاوضات رقمًا بدا معقولًا بالنسبة لحجم الصفقة، حيث طلب مليون و200 ألف دولار فقط.
يأتي ذلك مع إبداء مرونة واضحة في الموافقة على نظام التقسيط دون تعقيدات. وهي خطوة اعتبرها الأهلي مؤشرًا على قرب إنهاء الاتفاق.
الموقف سرعان ما تبدل بصورة مفاجئة، فقد تراجع النادي السويدي عن اتفاقه المبدئي، ورفع مطالبه المالية إلى 2 مليون دولار دفعة واحدة، مع تقليل عدد دفعات التقسيط، وهو ما أثار دهشة واستغراب إدارة التعاقدات في الأهلي التي رأت أن هذا التحول غير مبرر وغير مفهوم في توقيته.
والمفاجآت لم تتوقف عند النادي فحسب، بل شملت اللاعب إبراهيم دياباتي نفسه، وفي البداية أبدى اللاعب موافقة رسمية على الحصول على 900 ألف دولار في الموسم الواحد.
يأتي ذلك قبل أن يعود بعد فترة قصيرة ليطالب برفع القيمة إلى مليون و500 ألف دولار، وهو تغيير ضخم وضع علامات استفهام عديدة حول ما يدور خلف الستار.
وتشير تقديرات داخل الأهلي إلى أن هذه التغييرات المتتالية، سواء من النادي السويدي أو اللاعب، تعكس على الأرجح دخول أندية خليجية وأوروبية على خط المفاوضات، بما أدى إلى رفع سقف المطالب المالية ومحاولة كل طرف تحقيق أقصى مكسب ممكن قبل حسم الصفقة.






