اخبار الاهلىالسلايدر

السر انكشف والبزنيس اتعرف..عاجل:توروب يستغنى عن اغلى جوهرة بالاهلى منذ رحيل الخطيب

أثار القرار المفاجئ للمدير الفني للنادي الأهلي المصري، ياس توروب، بإعطاء الضوء الأخضر لرحيل الموهبة الشابة حمزة عبد الكريم إلى صفوف برشلونة الإسباني، حالة من الجدل الواسع في الشارع الرياضي المصري. 

فبينما يرى البعض أن التفريط في الجوهرة الثمينة يعد خسارة فنية فادحة لمستقبل الفريق، تكشف الكواليس أن موافقة المدرب لم تكن نابعة فقط من الرغبة في منح اللاعب فرصة الاحتراف فحسب، بل تحكمت فيها حسابات معقدة وأربعة أسرار رئيسة جعلت من رحيل حمزة الحل السحري لعدة أزمات تواجه المدرب.

 

أول الأسرار:
السر الأول، والأكثر وضوحاً للدبلوماسية الإعلامية، هو أن العرض يمثل فرصة العمر التي قد لا تتكرر. 

يدرك توروب جيداً أن الوقوف في وجه لاعب شاب مطلوب من أحد أكبر أندية العالم هو انتحار إداري ونفسي. فمنع اللاعب من الانتقال لبرشلونة كان سيخلق قنبلة موقوتة داخل غرفة الملابس؛ لاعب فاقد للشغف، يشعر بالظلم، وقد يتحول لعنصر سلبي.

لذا، كان المنطق يحتم الموافقة تحت شعار مصلحة اللاعب، وهي ورقة رابحة تظهر المدرب بصورة الأب الروحي الذي لا يقف في طريق مستقبل أبنائه.

 

الهروب من الجماهير
أما السر الثاني، فيتعلق براحة بال المدرب نفسه، ورغبته في الهروب من صداع الجماهير والسوشيال ميديا. طوال الفترة الماضية، كان حمزة عبد الكريم هو أحد الأسماء المطروحة دوما، والسؤال المكرر الذي يلاحق توروب في كل مؤتمر صحفي وعلى منصات التواصل: لماذا لا يلعب حمزة؟. 

وجود موهبة فذة مثله يمثل ضغطاً جماهيرياً هائلاً على أي مدير فني، خاصة عند أي تعثر. برحيل اللاعب، يتخلص توروب من هذا الضغط نهائياً؛ فلا يمكن للجماهير أن تطالب بإشراك لاعب لم يعد موجوداً في القائمة؛ ما يمنحه مساحة أهدأ للعمل دون نغمة ظلم المواهب المستمرة.

 

الجاهزية
ويقودنا هذا إلى السر الثالث، وهو قناعة توروب الفنية البحتة بأنه يريد لاعباً جاهزاً لا مشروع نجم يحتاج للوقت. المدرب الأجنبي، المطالب بحصد البطولات فوراً، لا يملك رفاهية الصبر على الأخطاء التكتيكية الطبيعية للاعبين الصغار.

فلسفة توروب تعتمد على اللاعب الجاهز الذي ينفذ التعليمات بحذافيرها من اليوم الأول، وليس اللاعب الذي يحتاج لمعاملة خاصة وتطوير تدريجي. بالنسبة له، حمزة مشروع رائع للمستقبل، لكن توروب يحتاج للحاضر، والرهان على الشباب في مباريات مصيرية يعد مخاطرة لا يفضل خوضها.

 

 

الضغط على الإدارة
أخيراً، يأتي السر الرابع والأكثر دهاءً، وهو استخدام رحيل حمزة كورقة ضغط على مجلس الإدارة. طالما كان حمزة موجوداً، كانت الإدارة تملك حجة قوية لعدم التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد أو محلي سوبر، تحت ذريعة لدينا شاب واعد ولا نريد قتل فرصته. بموافقة توروب على رحيل حمزة، هو يفرغ المركز تماماً ويضع الإدارة أمام الأمر الواقع: الشاب الذي كنتم تعولون عليه رحل، الآن لا بديل عن تلبية طلباتي والتعاقد مع المهاجم الذي طلبته.

إنها خطوة تكتيكية إدارية لإجبار المسؤولين على فتح الخزائن وجلب البديل الجاهز الذي يخدم خطة المدرب.

باختصار، لم يكن قرار توروب مجرد موافقة عابرة، بل هي ضربة معلم تخلص بها من الضغوط، أرضى بها طموح اللاعب، والأهم من ذلك، مهدت الطريق لتحقيق مطالبه الخاصة في الميركاتو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
[sc name="1000"][/sc]