يترقب جمهور النادي الأهلي حسم صفقة هجومية قوية تعوّض رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبوعلي، إلا أن الصفقة الأقرب — والتي كان متوقعًا الإعلان عنها قريبًا بانضمام الإيفواري إبراهيم دياباتي — باتت مهددة بالانهيار. فبين مطالب ناديه السويدي المتصاعدة، والعروض الجادة من أندية أخرى، تحوّل التفاوض إلى صراع مالي معقد، ما أثار الشكوك حول مستقبل الصفقة.
صفقة سوبر في الأهلي
خطف المهاجم الإيفواري البالغ من العمر 25 عامًا الأنظار في الدوري السويدي مع نادي جايس بعد انتقاله إليه مطلع الموسم، إذ سجل 18 هدفًا جعلته من أبرز المهاجمين هناك.، وهو الأمر الذي جذب اهتمام أندية أوروبية وإفريقية عدة، وكان الأهلي من أول الأندية التي تحركت رسميًا لضمه لتعويض الفراغ الهجومي بعد رحيل وسام أبوعلي.
في البداية أبلغ نادي جايس إدارة الأهلي أن القيمة المطلوبة للتخلي عن اللاعب تبلغ 1.2 مليون دولار (نحو 57 مليون جنيه)، قبل أن تعود الإدارة السويدية وترفع مطالبها إلى 2 مليون دولار مع إضافة بند نسبة من إعادة البيع، ما قد يرفع التكلفة الإجمالية لأكثر من 95 مليون جنيه.
وقدم الأهلي عرضًا أوليًا بقيمة 1.5 مليون دولار على دفعتين، أو عبر أقساط متفق عليها، إلا أن الفجوة بين العرضين عطلت مسار المفاوضات وأدخلت اللاعب في مرحلة ترقب غير مستقرة.
ورغم أن الأهلي كان الأقرب، أظهر موقع «ترانسفير ماركت» أن احتمالات انتقال دياباتي إلى لانس الفرنسي أعلى وتبلغ نحو 50%، ما يشكّل ضربة محتملة لخطط القلعة الحمراء.
ولم تقتصر المنافسة على الأهلي، إذ دخلت أندية خليجية وأوروبية في سباق ضم اللاعب، ما منح نادي جايس فرصة لرفع السعر والاستفادة القصوى من الصفقة، بينما وضع الأهلي تحت ضغط كبير لإعادة تقييم عروضه أو الانسحاب.
مصير انضمام المهاجم الإيفواري إلى الأهلي
في حال تمسك النادي السويدي بمطالبه الجديدة، ستكون الصفقة مهددة بالإلغاء، وقد تتجه إدارة الأهلي إلى بدائل أخرى أو تؤجل الملف حتى نهاية الموسم على أمل انخفاض التكلفة.
وفي المقابل، يقف دياباتي أمام ثلاثة خيارات: قبول أحد العروض المطروحة، انتظار عروض أكبر، أو البقاء في السويد حتى نهاية عقده الممتد حتى 2028.
ويعد دياباتي أحد أبرز مهاجمي الموسم الحالي في السويد، وقد انضم إلى جايس مجانًا قبل أن يلمع بتسجيله 18 هدفًا، ما عزز توقعات رحيله رغم تمسك النادي السويدي برفع المقابل المالي قبل السماح ببيعه.
