صفقة الرعب بين الاهلى والزمالك:الشبح هرب من الزمالك الى الاهلى والزمالك هدد بخطف شقيقه
فترة الانتقالات دائما ما تشهد صراعات قوية بين الأندية المتناطحة من أجل الظفر بأفضل اللاعبين وخوض حرب باردة فيما بينهما في سباق التعاقد مع أبرز اللاعبين، مما يجعلنا أمام العديد والعديد من الكواليس المثيرة والأحداث الغريبة في ظل هذه الحروب التي لا تنتهي.
رحلتنا في هذا التقرير ستكون صوب صفقة مدوية أثارت الكثير من الضجة في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2009، حينما خطف النادي الأهلي صخرة دفاع الدراويش شريف عبد الفضيل من بين أنياب مسؤولي القلعة البيضاء في اللحظات الأخيرة.
ونشب صراع عنيف بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك من أجل التعاقد مع شريف عبد الفضيل بعد تألقه وظهوره بمستوى قوي مع الإسماعيلي، واقترب اللاعب بصورة كبيرة من الانتقال إلى صفوف الفارس الأبيض بسبب رفض جماهير الإسماعيلية انتقال أي من لاعبي الدراويش نحو المارد الأحمر.
وتوصل بالفعل وكيل أعماله في ذلك الوقت إلى اتفاق مع مسؤولي الزمالك وتم تجهيز العقود من أجل الانتقال رسميا إلى القلعة البيضاء، وذهب شقيق شريف عبد الفضيل إلى مقر الزمالك في ميت عقبة تمهيدا لوصوله والتوقيع إلى الزمالك لكنه فاجئ الجميع بالهروب نحو حلمه لارتداء القميص الأحمر.
شريف عبد الفضيل تواصل مع مسؤولي الأهلي، عدلي القيعي ومحمد عبد الوهاب لإنقاذه قبل التوقيع للزمالك وتحقيق حلمه باللعب في الأهلي، ليقوم عدلي القيعي بنقله إلى “فيلا” خاصة بعبد الوهاب ويطلب منه غلق هاتفه نهائيا وعدم التواصل مع أي شخص حتى ينهي مسؤولو الأهلي الاتفاق مع الدراويش.
واتصل محمود الخطيب، نائب رئيس النادي الأهلي حينها، مع عبد الفضيل من خلال محمد عبد الوهاب وأكد له بحسب ما ذكر اللاعب فيما بعد: “ما دام تمسكت بالانضمام إلى الأهلي، فلن نبيعك أبدا وسنحقق لك حلمك”، وهو ما حدث بالفعل.
وتحدث عبد الفضيل عن كواليس الساعات الأخيرة قبل انتقاله إلى القلعة الحمراء، ساردًا:
“كان هناك صعوبة كبيرة في الانتقال مباشرة من الإسماعيلي إلى الأهلي في ذلك التوقيت بسبب الاحتقان الجماهيري بين الطرفين في ذلك الوقت، لكنني كنت أحلم باللعب في الأهلي مما دفعني لإغلاق هاتفي نهائيا حتى يتمكن الأهلي من إنهاء الاتفاق رسميا مع الدراويش”.
“تواجد شقيقي داخل مقر نادي الزمالك صعب المهمة علي أكثر لأن مسؤولي الزمالك هددوا بأنهم لن يطلقوا سراحه حتى أصل إلى النادي وأوقع على عقود انضمامي إلى الزمالك، وهو ما جعلني اتردد وأفكر في الأمر من أجله، لكن القيعي طمئنني بأن الأمور ستنتهي بنجاح وأن علي الصبر”.
“اتصل عدلي القيعي برئيس نادي الإسماعيلي وقتها، نصر أبو الحسن وقال له بالحرف، شريف عبد الفضيل معنا ولن يرحل من هنا إلا بعد إنهاء الاتفاق معكم، إنه لا يرغب إلا في ارتداء قميص الأهلي”.
ونجح مسؤولو الأهلي بالفعل في إنهاء الصفقة بقيمة وصلت إلى 8 مليون جنيه وفور إعلان عدلي القيعي توقيع شريف عبد الفضيل مع الأهلي واجه شقيقه مشكلات استمرت لساعات طويلة بسبب عدم سماح مسؤولي الزمالك برحيله عن النادي واحتجازه.
وحتى ينهي الأهلي الأمور لصالحه ويقتل أي محاولات لإفساد الصفقة، قام مسؤولو الأهلي بالضغط على اتحاد الكرة ليقوم بفتح أبوابه في فجر نفس اليوم وتسجيل شريف عبد الفضيل في قائمة الفريق فجرا، ليتفاجئ مشجعو القطبين بإنتهاء الصفقة بصورة رسمية وقيد اللاعب في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب القيد بصورة درامتيكية ويصبح لاعبا في صفوف الأهلي.
وكانت صفقة شريف عبد الفضيل وقتها من أكثر الصفقات التي أثارت جدلا واسعا وتراشق بين مسؤولي الغريمين، الأهلي والزمالك وزادت من احتقان جماهير الإسماعيلي ضد الأهلي واتهامهم بخطف لاعبيهم لتحقيق الألقاب.
